[ أغسطس 7, 2017 بواسطة admin 0 تعليقات ]

شهيدات الكويت.. رسالة وفاء لأجل الوطن

764610-1

لما كانت الشهادة أسمى درجات التضحية فإن الاستشهاد من أجل الوطن يحمل بعدا ذا قيمة إنسانية عالية وهذا ما جسده شهداء وشهيدات الكويت إذ حملت تضحياتهم أبعادا أكثر عمقا عندما امتزجت دماؤهم على أرض الوطن دفاعا عنه وعن شرعيته في مواجهة الاحتلال العراقي للبلاد في الثاني من أغسطس عام 1990.
وشهدت فترة الاحتلال الكثير من المواقف البطولية التي قدمتها نساء وفتيات الكويت في الذود عن ثرى الوطن وكيانه، وكثيرة هي الحكايات التي توثق بطولاتهن والتضحية بدمائهن التي أريقت فداء للوطن ودفاعا عن حريته وكرامته.
وتناقل أهل الكويت بكل الفخر حكايات التضحية والبطولة والفداء التي قدمتها الشهيدات مثل أسرار القبندي ووفاء العامر وسناء الفودري وسعاد حسن وغيرهن اللواتي سطرن أسمى آيات البطولة في الدفاع عن الوطن ومقاومة الاحتلال من خلال الانضمام الى المقاومة الكويتية او تنظيم المسيرات المناهضة للاحتلال، حيث عرف عنهن الشجاعة والبسالة في التصدي للمحتل وصولا الى نيل الشهادة.
وفي هذا الصدد، قالت الوكيل بالديوان الأميري والمدير العام لمكتب الشهيد فاطمة الأمير إن التاريخ سجل بأحرف من نور ارتقاء شهيدات كويتيات إلى جانب إخوتهن من الشهداء خلال فترة الاحتلال العراقي.

وأضافت ان عدد الشهيدات الكويتيات أثناء الاحتلال العراقي بلغ 67 شهيدة من بين 89 شهيدة من جنسيات مختلفة، وذلك بناء على إحصائية صادرة عن مكتب الشهيد، مشيرة إلى ان عدد الشهيدات الكلي يضم 8 شهيدات من فئة المقيمين بصورة غير قانونية وشهيدتين من البحرين وشهيدة واحدة من كل من مصر والأردن والهند.

وأكدت أن أول شهيدة كويتية في تاريخ البلاد هي سناء الفودري التي اغتالتها يد المحتل العراقي في الثامن من أغسطس عام 1990 بطلق ناري أمام مخفر الجابرية أثناء مشاركتها في مظاهرات نسائية خرجت للتنديد بالاحتلال والمطالبة بعودة الشرعية بقيادة سمو الأمير الراحل الشيخ جابر الأحمد، طيب الله ثراه.