[ نوفمبر 17, 2019 بواسطة admin 0 تعليقات ]

مكتب الشهيد مفخرة للكويت

تاريخ : 13-11-2019

المصدر :الأنباء

بقلم : عبدالمحسن محمد الحسيني

صاحب السمو الأمير الشيخ صباح الأحمد زعيم الإنسانية يولي اهتماما كبيرا بمكتب الشهيد التابع للديوان الأميري، ولقد أنشأ هذا المكتب الأمير الراحل جابر الخير، وذلك من أجل رعاية أبناء الشهداء، ولا شك في أن هذا تكريم رفيع المستوى من قبل القيادة العليا بشهداء الكويت الذين سطروا ملاحم وطنية دفاعا عن وطنهم الكويت.

ويتولى إدارة المكتب السيدة الفاضلة فاطمة الأمير بدعم من وزير الديوان الأميري الشيخ علي الجراح، وللحقيقة فإن المسؤولين عن مكتب الشهيد يتواصل اهتمامهم برعاية أبناء الشهداء حيث خصص هذا المكتب البرامج الثقافية والاجتماعية، وقد أشارت مديرة المكتب السيدة فاطمة الأمير في كلمتها التي ألقتها بمناسبة تكريم المتفوقين من أبناء الشهداء إلى تنظيم برنامج «أكاديمية المبدعين» الذي يهدف إلى تدريب أبناء الشهداء وتوجيههم للعمل التطوعي على أسس علمية ضمن برنامج تدريبي تخصصي وعملية تعزز الإبداع في شخصيات أبناء الشهداء.

كذلك خصص مكتب الشهيد اختصاصيين اجتماعيين يقومون بزيارات شهرية لأسر الشهداء ويتابعون من خلالها أحوال أبناء الشهداء واحتياجاتهم.

إن هذا المكتب يعتبر مفخرة للكويت لما يقوم به من رعاية أبوية إنسانية تجاه أبناء شهداء الكويت الذين ضحوا بأرواحهم من أجل الدفاع عن أرض الكويت وعن مبادئها الإنسانية، وإن السيدة فاطمة الأمير والعاملين معها يستحقون كل التقدير من قبل الدولة لما يولونه من عناية فائقة تجاه أبناء شهداء الكويت. ولا بد أن يتم تكريم السيدة المديرة كشخصية وطنية تدير مؤسسة إنسانية تعتبر من الأعمال الإنسانية التي تفجر بها الكويت.

قد يكون في بعض الدول مؤسسات خاصة بالشهداء إلا أن الكويت أنشأت مكتبا لرعاية أبناء الشهداء للاهتمام بشؤونهم، ولهذا المكتب أهداف متميزة جدا عن أي مؤسسات أجنبية خاصة بالشهداء.

مكتب الشهيد في الكويت يتابع أوضاع أبناء الشهداء بشكل دوري من خلال زيارة المشرفين الاجتماعيين الذين يقومون بزيارات شهرية لأبناء الشهداء لمتابعة تعليمهم وسبل المعيشة وتوفير احتياجاتهم، تحية للشيخ علي الجراح وزير الديوان الأميري، وتحية للسيدة الفاضلة فاطمة الأمير وتحية لكل العاملين في مكتب الشهيد الذين حرصوا على رسم الابتسامة على شفاه أبناء شهدائنا.

قال تعالى: (ولا تحسبنّ الذين قتلوا في سبيل الله أمواتا بل أحياء عند ربهم يرزقون).

والله الموفق.