[ مارس 7, 2017 بواسطة admin 0 تعليقات ]

اختتام مهرجان «شكراً» من مكتب الشهيد احتفالاً بالأعياد الوطنية

725744-1

فاطمة الأمير: 75 مفقوداً لم تستخرج لهم شهادات وفاة بطلب من أسرهم

دارين العلي

هنأت مديرة عام مكتب الشهيد الوكيل المساعد بالديوان الأميري فاطمة الأمير صاحب السمو الأمير الشيخ صباح الأحمد والشعب الكويتي بذكرى التحرير التي يختتم خلالها المكتب مهرجان «شكرا» الذي امتد على مدى شهر فبراير.

وقالت فاطمة الأمير على هامش مشاركتها في الاحتفالية مساء أمس الأول في حديقة الشهيد: إن فعاليات الاحتفال كويتية بامتياز بمشاركة وزارات الدولة المعنية كوزارات الدفاع والداخلية وإدارة الإطفاء والدفاع الجوي وغيرها إضافة إلى مشاركة أمهات وآباء الشهداء.

وشددت على أن الهدف من هذه الاحتفالات هو تعريف الأجيال الجديدة بدور هذه الجهات في حرب التحرير وأثناء وبعد الاحتلال والتضحيات التي بذلوها لإعلاء الروح الوطنية وحب الوطن والتضحية بكل غال وثمين في سبيله، مبدية سعادتها بنجاح جميع فعاليات المهرجان والإقبال الكبير غير المتوقع من المواطنين والمقيمين، وكذلك مشاركة سفارات دول التحالف.

وحول الأسرى والمفقودين قالت مديرة عام مكتب الشهيد: إن هناك مجموعة من الأسرى لم يعتمدوا في مكتب الشهيد لأن ذويهم لم يرفعوا قضية لتصدير شهادة تثبت أنهم متوفون، وعليها نبدأ في مكتب الشهيد باتخاذ اللازم لتسجيله ضمن الشهداء ويبلغ عددهم نحو 75 مفقودا وذلك لأن ذويهم يعتقدون حتى اليوم أنهم أحياء ماداموا لم يروا جثامينهم.

وقالت إن الأراضي العراقية مازالت تحوي العديد من هذه الجثامين والرفات ولكن البحث توقف بسبب الأوضاع الحالية في العراق، لافتة إلى أن صاحب السمو حسب المرسوم ترك الاختيار لأهالي الشهيد في هذا الأمر.

وأوضحت ان هناك 1227 شهيدا مسجلين في مكتب الشهيد يشملون جميع شهداء الكويت منذ الستينيات وحتى اليوم، لافتة إلى أن هناك اخصائيات وسجل لشهداء كل فترة او حقبة زمنية، مشيرة الى ان هذه القائمة تضم 14 جنسية من الشرفاء الذين نفخر بأن يعاملوا معاملة المواطن في جميع الخدمات المقدمة لهم.

وشاركت الإدارة العامة للإطفاء في الحفل، حيث قال رئيس لجنة الإطفاء في اللجنة الدائمة للاحتفالات مدير محافظة العاصمة العميد محمد الشطي، إن الإدارة تحرص على المشاركة في جميع المناسبات لاسيما المناسبات الخاصة بالاحتفال بالأعياد الوطنية وأعياد التحرير، لافتا إلى أن هذه المشاركة الأولى مع مكتب الشهيد خلال مهرجان شكرا.

وبين أن مشاركة الإدارة تتم عبر معرض صور لشهداء الإطفاء خلال فترة الاحتلال والتحرير إضافة الى عرض للمعدات التي يستخدمها الإطفاء بهدف اطلاع النشء على عمل الإطفائي وبطولاته.

وذكر أن عدد شهداء الإطفاء خلال فترة الاحتلال بلغ 17 شهيدا تم تكريمهم على دورهم البطولي الذي قاموا به، لافتا إلى أن أي إطفائي يسقط أثناء تأدية واجبه يعتبر شهيدا ويعامل ذووه معاملة أهالي الشهداء.

بدوره، عبر الرائد ناصر العتيبي من القوات الجوية عن سعادته بهذه المشاركة في احتفاليات مكتب الشهيد بهدف التفاعل مع ابناء الشعب واطلاعهم على عمل القوات الجوية والأدوار التي تقوم بها، لافتا إلى أن القوات الجوية تحرص على المشاركة في مثل هذه الفعاليات للتواصل الدائم مع الجمهور.

وذكر أن دور القوات الجوية أثناء حرب التحرير كان فعالا في طرد المحتل دون ان تلحقهم اي خسائر تذكر، وكانت في طليعة القوى الجوية المشاركة في الحرب، وبين ان القوات الجوية استطاعت أثناء الاحتلال الانسحاب بطائراتها إلى حفر الباطن بالسعودية وتمكنت فيما بعد من المشاركة في التحرير، لافتا الى ان عدد شهداء القوات الجوية بلغ 66 شهيدا.

مشاركة أهالي الشهداء

شارك بعض اسر الشهداء في المعرض المصاحب للاحتفال بصور لأبنائهم وبمقتنياتهم الخاصة حيث قال والد الشهيد عبدالله حامد الفزيع: إن أهمية الاحتفالات الوطنية تكمن في كونها تذكرنا ببطولات الشهداء وتزرع في النشء الجديد روح الوطنية والدفاع عن تراب الوطن.

وقال ان الشهيد عبدالله كان عمره 16 عاما آنذاك عندما قبض رجال الجيش العراقي عليه وتم اسره ومن ثم ترحيله الى العراق حيث استشهد هناك.

من جانبها، قالت أم الشهيد علي زعل إنها حرصت على المشاركة لإحياء ذكرى ولدها الشهيد علي، حيث تشكر الله ان حسبه شهيدا عندما كان عمره بالعشرينيات.

كما شهد الحفل عروضا مميزة قدمتها موسيقى الجيش، كما قدمت فرقة الفنون الشعبية التابعة للجيش عددا من الأغاني الوطنية.