[ أبريل 20, 2017 بواسطة admin 0 تعليقات ]

مسرحية «قصيدة وطن».. رسالة شهيد

 

عندما تلتقي فكرة النص وجماليته وروحانية التمثيل، سيخرج عرض مسرحي ثري في الطرح، وهذا هو مضمون العرض المسرحي الوطني «قصيدة وطن» الذي كان مسك ختام الدورة الرابعة لمهرجان الكويت الدولي للمونودراما، الذي قدم مساء امس الاول على مسرح الدسمة بحضور مدير إدارة مكتب المدير العام لمكتب الشهيد صلاح العوفان، فيما حضر نيابة عن وزارة الإعلام الوكيل المساعد لشؤون الإعلام الجديد يوسف مصطفى، وشهد العرض عدد من الفنانين وجمهور غفير. واستهل الحفل بكلمة لمؤسس المهرجان ورئيسه جمال اللهو، الذي ثمّن الشراكة مع مكتب الشهيد، عبر تعاون مثمر في أعمال مسرحية وطنية جسدت وحاكت رسائل الشهداء الأبرار، لافتا إلى أن المهرجان سيستمر بدوراته اللاحقة، معتمدا على الرعاية الكريمة لوزارة الإعلام ودور المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب والفرق المسرحية من داخل دولة الكويت وخارجها.

من جانبه، أكد الوكيل المساعد لشؤون الإعلام الجديد يوسف مصطفى الحرص على الحضور، لكون العمل المسرحي وطنيا ويتحدث عن شهدائنا الأبرار الذين ضحوا بأرواحهم من أجل الكويت، مبينا أن مثل تلك النوعية من الأعمال ستظل محفورة في ذاكرة الوطن، وقد قام اللهو بتكريم مكتب الشهيد والفنانين المشاركين في العرض المسرحي بينهم المخرج والفنان جمال الردهان.

ملحمة وطنية

«قصيدة وطن» نص مسرحي تحدث عن الشهداء غير الكويتيين، حيث أبرز دورهم، وأوصل رسالتهم، وهم الذين التقت دماؤهم مع دماء الشهداء الكويتيين، ليرسموا ملحمة وطنية لا تزال راسخة في الذاكرة.

العمل تطرق إلى رسالة الشهيد الذي دوى صوته معبرا عن الولاء والحب والتضحية في سبيل الدفاع عن الوطن، حيث تعود الذاكرة ببطل العمل جمال الردهان إلى الذكريات التي جمعته مع الشهيد غير الكويتي «سعد» الذي استشهد ابان الاحتلال العراقي الغاشم، فيتذكر ولاءه وحبه وتضحيته للكويت، فيكون صوت المذياع هو النابض الذي يجمعه حوارا مستمرا مع الردهان.

قضايا متعددة

الحوار المسرحي حمل فكرة عميقة في المعنى عبر رسائل وطنية جسدت ما سطره الشهداء من قيم بطولية، كما سلط الضوء على عدة قضايا بينها الربيع العربي والإرهاب في مصر والعراق وسوريا وبورما، إلى جانب التحدث عن العلاقة العميقة مع البلد الجار العراق، رغم ويلات الغزو الغاشم، على صعيد التمثيل جسد الردهان الشخصية بكل تعابيرها وتفاصيلها وتغييراتها بين الحركة والإيقاع والانفعالات والحوار، معتمدا على رؤيته الإخراجية التي استخدم فيها الإضاءة والمؤثرات الصوتية.