[ أغسطس 3, 2018 بواسطة admin 0 تعليقات ]

الكويت أحيت ذكرى 2 أغسطس… تجديد الولاء للوطن واستذكار تضحيات الشهداء

20180802194148982

الراي

بتاريخ : 3-8-2018

أحيت الكويت أمس الذكرى الثامنة والعشرين للثاني من أغسطس، ذكرى الغزو العراقي الغاشم للكويت، فأقيمت للمناسبة معارض وفعاليات لتجدد في نفوس الجيل الولاء للوطن واستذكار تضحيات شهدائه، وما شهدته البلاد من دمار وخراب جراء الغزو الغادر.
وفي هذه المناسبة أقام مكتب الشهيد التابع للديوان الأميري أمس معرض الشهداء في مجمع الافنيوز، حمل صور كافة شهداء الكويت، فيما خصص «ركن الابداع» ليستقبل الاطفال المبدعين الذين قاموا برسم بعض اللقطات الوطنية التي تدل على معالم الكويت، مسرح شقردي الذي قدم من خلاله رسائل ونصائح وطنية في حب الوطن تخليداً لذكرى شهداء الكويت في 2 أغسطس. كما أقام مكتب الشهيد معرضا مماثلا في مجمع الحمراء.
وأوضحت الوكيل في الديوان الاميري ومدير عام مكتب الشهيد فاطمة الامير ان مكتب الشهيد له أهداف عدة بالاضافة الى رعايته لاسر الشهداء، فالمكتب يحرص على تخليد ذكرى الشهداء الابرار الذين ضحوا بالغالي والنفيس وقدموا أرواحهم فداء لتراب الوطن.
وقالت الامير في تصريح صحافي على هامش معرض الأفنيوز، ان شهداء الكويت لا يمكن نسيانهم ولكن لابد من خلق بصمته تأكيداً على حبنا واعتزازنا بشهدائنا الابرار، لافتة الى ان من رسائلنا في تنظيم هذا المعرض غرس روح المواطنة والولاء والانتماء للوطن في نفوس الاجيال الحالية التي لم تعايش فترة الاحتلال العراقي، ونتضرع الى الله عز وجل أن يحفظ الكويت وأهلها من كل مكروه.
وأوضحت الوكيل بالديوان الاميري مدير عام مكتب الشهيد فاطمة احمد الامير ان شهداء الغزو العراقي ليسوا كويتيين فقط وانما هناك 222 شهيداً من 16 جنسية مختلفة دافعوا عن الكويت اثناء فترة الاحتلال العراقي وقدموا أرواحهم فداء للوطن، موضحا احترام وتقدير الكويت لهؤلاء الشهداء مع الشكر والتقدير لكل من ساهم معنا لاعداد هذه المعارض ومشاركة ابناء وأسر الشهداء بكل فعالية يقيمها مكتب الشهيد وها نحن نرى العديد من ابناء الشهداء بدأوا يستشعرون بالبطولات التي أقدم عليها شهداء الكويت وهاهم يحذون حذو آبائهم من خلال الابداعات والاعمال التي ينوط بها وهذا يعتبر مفخرة ان نرى ابناءنا لديهم الحس الوطني.
وأشارت الامير ان اجمالي عدد الشهداء المعتمدين في مكتب الشهيد بلغ 1255 شهيدا، منهم 520 عسكريا و735 مدنيا توزعوا ما بين 1163 رجلا و92 امرأة، لافتة ان 877 شهداء العمليات الحربية و98 شهداء الواجب العسكري و280 شهداء الكوارث الطبيعية. وذكرت ان فترات الاستشهاد توزعت حيث بلغ عدد الشهداء قبل العدوان العراقي 143 واثناء العدوان 412 وشهداء الاسر اثناء العدوان 531 وبعد العدوان 169 شهيداً منهم 1081 كويتيا و174 من 14 جنسية مختلفة بالإضافة إلى «البدون» الذين بلغ عددهم 91 شهيدا.
وأكدت مدير عام مكتب الشهيد انه سيتم افتتاح جداريات في الدوار المقابل لمقر مكتب الشهيد في سبتمبر المقبل بمناسبة منح سمو الامير لقب قائد الانسانية والكويت مركز للعمل الانساني وذلك تقديراً من ابناء الشهداء لجهود صاحب السمو في توفير حياة كريمة لهم.
من جانبه، ذكر مدير ادارة مكتب المدير العام ومدير ادارة التخليد بمكتب الشهيد صلاح العوفان ان 2 اغسطس من كل عام هو يوم الشهداء وفيه نستذكر شهداءنا الابرار الذين ضحوا بأرواحهم في سبيل الوطن الغالي وجسدوا اجمل ملحمة وطنية، موضحا ان مكتب الشهيد حرص على تنظيم مثل هذا المعارض في الافنيوز ومجمع الحمراء حيث يشمل صور واسماء شهداء الكويتيبن تخليداً لذكراهم العطرة وارتأى المكتب هذا العام بوضع شعار هذا العام يكون «التضحية والفداء» باعتبار ان كل من عاش في هذه الارض الطيبة سواء كان مواطنا او مقيما يحب هذه الارض التي أعطت الكثير والكثير لهم.
والجدير بالذكر، ان هناك معرضا آخر مقاما في برج الحمراء بخلاف المعرض المقام في مجمع الافنيوز، والهدف من اقامة هذه المعارض تخليد ذكرى شهدائنا الابرار وتنمية روح الولاء والانتماء الوطني لدى الناشئة والشباب الكويتي… في النهاية حب الوطن ماله مثيل.