«الكويت الدولي للمونودراما» الرابع.. كرّم محمد المنصور
وسط أجواء احتفالية جميلة، انطلقت الدورة الرابعة لمهرجان الكويت الدولي للمونودراما «دورة الفنان محمد المنصور» مساء أمس الاول على خشبة مسرح الدسمة، وذلك تحت رعاية وحضور وزير الدولة لشؤون مجلس الوزراء ووزير الإعلام بالوكالة الشيخ محمد العبدالله ووكيل وزارة الإعلام طارق المزرم، والأمين العام للمجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب م.علي اليوحة والأمين العام المساعد لقطاع الثقافة محمد العسعوسي وعدد من الشخصيات المسرحية في الخليج والوطن العربي.
دشن افتتاح الدورة الرابعة بمعرض فني يتضمن صورا نادرة للفنان محمد المنصور لكونه شخصية المهرجان، حيث قام الوزير العبدالله بقص شريطه بمعية رئيس المهرجان جمال اللهو والفنان محمد المنصور وبعدها توجه الوزير لركن مكتب الشهيد ليطلع على انجازاته في خدمة شهداء الكويت، ومن ثم توجه الشيخ محمد العبدالله الى قاعة المسرح ليتم الافتتاح الرسمي للدورة الرابعة لمهرجان الكويت الدولي للمونودراما وذلك من خلال صعود الفنانة زهرة الخرجي لتقديم فقرات حفل الافتتاح بعد ان استعرضت مسيرة دورات المهرجان السابقة.
ومن بعدها القى مؤسس ورئيس المهرجان جمال اللهو كلمة بيّن فيها سبب تسمية الدورة الحالية باسم الفنان محمد المنصور، حيث قال: إن الخيار لم يكن صعبا في اختيار شخصية المهرجان المتمثل في الفنان القدير محمد المنصور، الذي يعتبر رائدا من رواد الحركة المسرحية في الكويت والعالم العربي، لافتا إلى أن المنصور شخصية ثرية مثالية أعطت وأبدعت في كافة الفن المرئي والمسموع، مثمنا دعم ورعاية وحضور وزير الدولة لشؤون مجلس الوزراء ووزير الإعلام بالوكالة الشيخ محمد العبدالله المبارك الصباح، إلى جانب دور قيادات المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب، مرحبا بضيوف الكويت من المسرحيين العرب في بلدهم الثاني الكويت، مؤكدا أن دورة المهرجان ستكون متميزة في فعالياتها المسرحية.
ومن ثم ألقى شخصية المهرجان الفنان محمد المنصور كلمة قال فيها: أعبر عن عظيم تقديري واحترامي للجنة المنظمة للمهرجان وعلى رأسها الفنان جمال اللهو الذي يؤكد يوما بعد آخر إصراره وعزيمته في المضي من أجل خدمة الحركة الفنية والفنانين.
وأضاف المنصور: استطاع مهرجان الكويت الدولي للمونودراما من خلال مسيرته القصيرة تحقيق حضور وسمعة دولية، وهو حصاد وحراك فريق عمل آمن بحب الكويت وعمل على تقديم مفردات التميز والإبداع فيها، مبينا أن المهرجان يمثل واحدة من التجارب المهمة لترسيخ دور القطاع الخاص وحضوره إلى جنب المؤسسة الرسمية في خدمة الحركة الفنية والإعلامية.
وأشار محمد المنصور إلى أن المهرجان يتواصل للعام الرابع على التوالي وسط حضور دولي بارز، حيث سجل موعده على خارطة المهرجانات المسرحية الإقليمية والدولية، مؤكدا أن المهرجان استطاع أن يحقق حراكا فنيا متخصصا في مجال فن «المونودراما»، وتفاعلا إعلاميا عالي المستوى يقدر للأجهزة الإعلامية المرئية والمقروءة والمسموعة كافة، مرحبا بضيوف الكويت والعروض المشاركة المحلية والزائرة.
وبعدها جرت مراسم تكريم الفنان القدير محمد المنصور لكونه شخصية المهرجان في دورته الرابعة، حيث صعد خشبة المسرح كل من راعي الحفل وزير الدولة لشؤون مجلس الوزراء ووزير الإعلام بالوكالة الشيخ محمد العبدالله المبارك، بمصاحبة مؤسس ورئيس المهرجان جمال اللهو، وتم تكريم المنصور وسط تصفيق وتفاعل من الحضور، وأيضا تم تكريم الأمين العام للمجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب م.علي اليوحة، كما قام اللهو بتكريم الوزير العبدالله على رعايته وحضوره المهرجان.
شهد حفل الافتتاح تقديم عرض مسرحي «مونودراما» بعنوان «فهد العسكر يتذكر» من تأليف وإخراج وتمثيل الفنان عبدالعزيز الحداد، الذي قدم توليفة مسرحية ثرية بفكرتها وطرحها تناولت المسيرة المشرقة للشاعر الكبير فهد العسكر، حيث رصدت تلك التجربة إبداعاته وإسهاماته الشعرية، فتناغم النص والحوار والرؤية الإخراجية والديكور والتمثيل وعناصر «الفرجة» المسرحية، ليقدم الحداد محاكاة إنسانية شعرية وجدانية أعادت إلى الاذهان المخزون الشعري الكبير للشاعر فهد العسكر، حيث قدمت مجموعة من قصائده المعروفة بينها «كفي الملام»، إلى جانب استعراض عشق العسكر للغة العربية في فنون الشعر وأسلوبه المنفرد في كتابته.
وعرض «فهد العسكر يتذكر» من تمثيل عبدالعزيز الحداد، صوت عبدالله المؤمن، مساعد مخرج فاطمة مبارك، ديكور محمد قاسم الحداد، تصوير وتوثيق أنفال العنزي، عزف العود فتحي حيدر، الإضاءة حصة الكندري، الإشراف العام فهد الفلاح.
يذكر أن المهرجان يشهد مشاركة عشرة عروض مسرحية، سبعة منها من الكويت، فرقة المسرح العربي «في حضرة جولييت»، فرقة المسرح الشعبي «عروس الويكليكس»، فرقة مسرح الخليج العربي «مذكرات بحار»، فرقة «تياترو» المسرحية «العازفة»، فرقة «فاي» المسرحية «غلطان بالنمرة»، إلى جانب عرض الافتتاح «فهد العسكر يتذكر»، عرض الختام «قصيدة وطن» لمكتب الشهيد، إضافة إلى دولة الإمارات العربية المتحدة «درب الخضر» لمركز «ديرة» الثقافي، لبنان «أنا»، وليبيا «بكاء الموناليزا» لفرقة المسرح الحر.