[ أبريل 7, 2021 بواسطة admin 0 تعليقات ]

«تكريم الشهداء» واجب وطني

المصدر: الأنباء

التاريخ :2021/4/8

 

لقد تحققت رؤية وطموح الفكرة الرائدة من إنشاء وتأسيس مكتب الشهيد الذي يدخل عامه الثلاثين اليوم بعد التحرير، حيث جاءت هذه المبادرة الوطنية لتعزيز رد الجميل وتكريم شهداء الكويت الذين ضحوا بالنفس والنفيس من أجل أرضهم وحريتها واستقلالها!

قبل أيام أعلن مكتب الشهيد التنسيق مع هيئة الزراعة لإطلاق أسماء الشهداء على مجموعة من الحدائق العامة وأيضا وضع جداريات الشهداء على مجموعة من الجسور والطرقات الرئيسة، من خلال هذه الأخبار السارة نؤكد أن مثل هذه الرؤية الوطنية حققنا مطالب عادلة بحق كل من ضحى لهذه الأرض بروحه الطاهرة الزكية لتبقى الكويت وشعبها اليوم وطنا عزيزا وشعبا كريما.

من أجل تخليد بطولات وتضحيات الشهداء! نعم نحن نطمح أيضا لإطلاق أسمائهم على الطرق الرئيسة بالضواحي والمدن وليس فقط على الحدائق والمتنزهات والجسور لأنهم يستحقون هذا التكريم اللائق بكل فخر واعتزاز، لتبقى ذكراهم خالدة ومخلدة بذاكرة أجيال الحاضر وأجيالنا القادمة، ليفخر أبناؤهم وأحفادهم بهم وباستشهادهم وبطولاتهم الخالدة.

نعم، إن تكريمهم وتخليد بطولاتهم اكثر أهمية من أي موضوع آخر، بل أولوية وطنية تزكيها حكومتنا ويزكيها كل ضمير وإحساس وطني وشعبي ورسمي، لأنهم يستحقون هذه المنزلة في حياة أهاليهم وأجيالهم الحاضرة والقادمة!

نعم، تكريم الشهداء واجب وطني لا يقبل المساومة لأنه يحقق الهدف الأسمى من تأسيس وإنشاء مكتب الشهيد، والذي سعى القائمون عليه لأكثر من ثلاثين عاما لتحقيق هذا المطلب والتكريم الوطني المستحق لشهدائنا الأبرار!

ونحن في ظل هذه المبادرة الوطنية الرائدة نسأل الله تعالى أن نستدل على رفات بقية المفقودين من أسرانا بالعراق لنستكمل فرحة عودتهم حتى يحتضنهم تراب الوطن مع إخوانهم الشهداء.

ومن هنا نأمل تخليدا آخر لشهداء الوطن بإطلاق عملة تذكارية بمناسبة مرور 30 عاما على التحرير لتحمل هذه العملة الرمزية صور شهدائنا الأبرار وبصمة الشهيد رمزا لهذه الذكرى المعبرة! ويبقى هذا القرار الوطني والإنساني بحق شهداء الوطن هو بحق الرأي الصواب الذي أصاب كبد الهدف الحقيقي في تخليد شهداء الكويت الأشراف، فتكريمهم لن يقف عند هذا المستوى وستظل ذكراهم العطرة حاضرة في أعماق القلوب ومنارة تضيء برايتها العالية معالم طريق العز والفخر والكرامة.