حلّقت «طيور الدار» عزفاً وغناءً في قاعة الشيخ جابر العلي بمركز الشيخ جابر الأحمد الثقافي أمس، خلال حفل موسيقي نظّمه «مكتب الشهيد» وأحيته أوركسترا الإنسانية السيمفوني بقيادة المايسترو تايمن ويلبورغ، احتفاءً بقرب حلول الأعياد الوطنية، واستذكاراً لشهداء الكويت الأبرار.

شهد الحفل، حضور حشد غفير، تقدمه وزير شؤون الديوان الأميري رئيس مكتب أمناء مكتب الشهيد الشيخ محمد العبدالله، والوكيل المساعد بالديوان الأميري المدير العام لمكتب الشهيد صلاح حمد العوفان، والمدير العام لشؤون القصّر حمد البرجس، وعميد المعهد الموسيقي السابق الدكتور رشيد البغيلي، فضلاً عن حضور كوكبة من سفراء الدول والديبلوماسيين، والفنانين والإعلاميين على غرار محمد المنصور ومحمد جابر وأمل عبدالله، وغيرهم.

«كويت بلد الأمان»

تضمن الحفل الذي تعنون بأوبريت «طيور الدار» 10 أعمال وطنية تضج بحب الكويت، أولها «كويت بلد الأمان» من كلمات وألحان رشيد البغيلي، حيث تم دمجها بأبيات من أشعار الشهيد الشاعر فايق عبدالجليل عنوانها «فصيلة دمي»، وهي من ألحان البغيلي أيضاً.

أعقبتها أغنية «هي الكويت موطني» التي صاغ كلماتها الشاعر أحمد عنبر ولحنها عبدالرؤوف إسماعيل.

بعدها، قدمت الأوركسترا عملاً بعنوان «مسابقة النشيد» من كلمات الشاعر فهد العسكر، أتبعتها بالنشيد الوطني من كلمات أحمد العدواني وألحان إبراهيم الصولة.

وأبدعت الأوركسترا أيضاً بالعزف والغناء لـ «نتذكر الطيبين» من كلمات وألحان البغيلي، فأغنية «عند الحدود» من كلمات عبدالجليل وألحان البغيلي، بالإضافة إلى مجموعة أخرى من الأغاني الوطنية الخالدة، مثل «ياربعي الكويتيين»، والتي كتبها عبدالجليل لشحذ الهمم من أبناء الشعب الكويتي ولحنها البغيلي بأسلوب عبقري يتماشى مع روح المسؤولية التي يتحلى بها الشاعر.

ولأن الكويت والخليج وطن واحد، قدّمت الأوركسترا رائعة «عزّ ومحبة»، ومن كلماتها «عزّ ومحبة واحترام… خليجنا واحد… يبقى لنا أمن وأمان… خليجنا واحد»، ثم رائعة «في هالبلد»، ليكون ختامها مسكاً مع «طيور الدار» التي بسطت أجنحتها بكل حب، علماً بأن الأعمال الثلاثة الأخيرة هي من كلمات حامد شبيب وألحان البغيلي.