أكد الوكيل المساعد في الديوان الأميري مدير عام مكتب الشهيد صلاح العوفان، أن «المكتب رفع جميع ملفات ذوي الشهداء من فئة غير محددي الجنسية (البدون) إلى وزارة الداخلية، تمهيداً للنظر في تجنيسهم حسب الإجراءات والقوانين المنظمة لذلك».

وأشار العوفان، في تصريح خاص لـ «الراي»، على هامش فعاليات تكريم الشهداء وأسرهم والتي ينظمها المكتب بمناسبة الذكرى الثالثة والثلاثين للغزو العراقي، إلى أن «دور المكتب اعتماد الشهيد لديه ومنح ذويه الامتيازات المقررة، أما مسألة التجنيس فهي أمر سيادي لدى جهات أخرى».

وذكر العوفان أن المكتب نظم أنشطة ومعارض في مختلف المجمعات التجارية في البلاد بالاضافة الى مطار الكويت الدولي T1 ومتحف الذكرى في حديقة الشهيد، مشيراً إلى أن إحياء ذكرى الغزو جزء مما يقوم به مكتب الشهيد لتخليد ذكرى شهداء الكويت الابرار، لتحويلها الى مناسبة لاستذكار الشهداء الذين ضحوا بأرواحهم من اجل الكويت.

وأوضح أن الفعاليات عبارة عن اقامة معارض بالمجمعات تحت عنوان «أغلى وطن» عبر لوحات تحمل صور واسماء 1317 شهيداً من 14 جنسية ضحوا بأنفسهم من اجل الكويت، لافتاً الى ان مطار الكويت الدولي يشهد ايضاً جانباً من الفعاليات بتوزيع شعار بصمة الشهيد على المسافرين والعائدين الى البلاد، موضحاً أن المكتب يقوم حالياً بتوسع افقي في مختلف المجمعات والاماكن العامة التي يرتادها المواطنون والمقيمون لوضع صروح وجداريات الشهداء فيها وذلك لتعريف المرتادين بالشهداء الذين ضحوا بأرواحهم من اجل الكويت.

وقال إن «هناك ما يقارب الالف شهيد سقطوا من اجل هذه الارض الطيبة خلال فترة العدوان حيث سالت دماؤهم للدفاع عنها وتحريرها من الغزو الغاشم، فأثبتوا ان لا شيء اغلى من الوطن».

وحول استهداف الفئات الشابة والأطفال، لفت إلى أن المكتب يهدف من هذا الامر تعريف النشء على بطولات الشهداء وحثهم على حب الوطن والدفاع عنه وتعزير الروح الوطنية لديهم، مؤكداً توقيع عدد من بروتوكولات التعاون مع وزارة التربية للوصول الى الشريحة الاكبر في مدارس التعليم العام وذلك عبر مسابقة الشهيد الثقافيه العشرين المخصصة لطلبة وزارة التربية لمرحلتي المتوسطة والثانوية بالاضافة الى بروتوكولات سابقة حول ادخال قصص الشهداء بالمناهج التربوية وتزويد مكتبات المدارس بالملاحم التي سطرها الشهداء دفاعاً عن الوطن.

وأكد أن من أهم سياسات إدارة مكتب الشهيد العمل على تخليد ذكرى الشهداء، وبالتالي يسعى المكتب إلى تنظيم الفعاليات في الاماكن العامة وغيرها من الفعاليات بما يتناسب ويليق بأسماء شهداء الكويت وتوصيات رئاسة مجلس الوزراء ووزير الديوان الاميري.

يذكر أن مكتب الشهيد أقام عدداً من المعارض في مجمعات الأفنيوز و360 والعاصمة والكوت والحمراء والخيران، بالإضافة إلى حديقة الشهيد ومطار الكويت الدولي (T1).