أطفال الكويت الشهداء.. صورة جميلة عنوانها التضحية
بينما تبقى الطفولة عنوان البراءة والصفاء والمستقبل الواعد فإن المحتل العراقي لم يراع في غزوه للكويت عام 1990 أي اعتبار لحياة الإنسان أو مصير وطن وأهله بكل ما فيه من قيم وتاريخ وشرعية فكانت الطفولة ضحية أخرى تضاف إلى جرائمه التي فاقت كل تصور.
وإذ بذل الكويتيون الشهداء والشهيدات على طريق التضحية والإيثار لأجل الكويت وحريتها وشرعيتها كان للأطفال الشهداء بكل ما يحملونه من قيم ومعاني الإنسانية الصافية والناصعة مكانهم في وجدان شعبهم باقين أبدا في العلياء على ما بذلوه من أرواح ودماء وسجلوا أسماءهم بأحرف من نور في قوافل الشهداء.
ومع فظاعة المحتل وقسوة إجرامه لم تسلم الطفولة من الجرائم والبطش إذ استشهد الكثير من الأطفال سواء مع عائلاتهم أو فرادى لتمتزج بذلك دماء أهل الكويت بمختلف شرائحهم وفئاتهم العمرية مضحين بحياتهم كرامة لهذه الأرض الطيبة التي أحبتهم وبادلوها الوفاء بالوفاء وكانوا بحق مثالا للتضحية والإيثار.
وبهذه المناسبة، قالت الوكيل في الديوان الأميري والمدير العام لمكتب الشهيد فاطمة الأمير إن عدد الشهداء الأطفال من الذكور والإناث بلغ 41 طفلا وطفلة استشهدوا في الغزو العراقي للكويت عام 1990 وجاء استشهادهم إما نتيجة إعدام مباشر أو أن بعضهم أطفال خدج أو نتيجة قصور في الرعاية الصحية أو انفجار ألغام بهم بعد التحرير.