75 مفقوداً رفض ذووهم تسجيلهم
أعلنت المديرة العامة لمكتب الشهيد الوكيلة المساعدة في الديوان الأميري فاطمة الأمير تسجيل 1227 شهيدا من 14جنسية خلال الفترة من الستينات وحتى الآن، لافتة إلى أن 75 مواطنا لا يزالون في عداد المفقودين منذ الغزو، ولم يعتمدوا في مكتب الشهيد لرفض ذويهم رفع قضية لاستخراج شهادات وفاة لقناعة بعضهم أنهم مازالوا أحياء ما لم يروا «جثامينهم».
وأكدت في تصريح صحافي على هامش حفل ختام مهرجان «شكرا» لدول التحالف الذي نظمه المكتب على مدى شهر برعاية أميرية، إلى أن الأراضي العراقية مازالت تحوي العديد من رفات الأسرى الشهداء، إلا أن البحث توقف مؤخرا بسبب الأوضاع الأمنية في العراق.
وبينت أن حفل الختام جاء كويتيا بامتياز بمشاركة عدد من الوزارات والهيئات كالدفاع والشرطة وإدارة الإطفاء والدفاع الجوي وغيرها، إضافة إلى مشاركة والد ووالدة الشهيد.
وأشارت إلى أن تلك الاحتفالات تهدف إلى تعريف الأجيال الجديدة دور هذه الجهات في حرب التحرير وأثناء وبعد الغزو والتضحيات التي بذلوها سواء للدفاع والزود عنه أو إعادة إعماره، مبدية سعادتها لنجاح جميع فعاليات المهرجان والإقبال الكبير غير المتوقع من المواطنين والمقيمين، مشيدة بمشاركة سفارات دول التحالف في المهرجان.
إدارة الإطفاء
ومن جانبه أكد العميد محمد الشطي رئيس لجنة الإطفاء في اللجنة الدائمة للاحتفالات مدير محافظة العاصة، حرص الإدارة على المشاركة في جميع المناسبات، لاسيما الاحتفال بالأعياد الوطنية وأعياد التحرير ، لافتا إلى أن هذه المشاركة الأولى مع مكتب الشهيد من خلال مهرجان شكرا.
وبين أن الإدارة تشارك في معرض صور لشهداء الإطفاء خلال فترة الغزو والتحرير ، إضافة إلى عرض للمعدات القديمة والحديثة وأفلام وثائقية عن دور رجال الإطفاء في إخماد حرائق النفط.
وذكر أن إدارة الإطفاء فقدت 17 شهيدا ضحوا بأرواحهم أثناء تأدية واجبهم الوطني في فترة الغزو، وقدم تكريم ذكراهم على الدور البطولي الذي قاموا به،لافتا إلى أن أي إطفائي يسقط أثناء تأدية واجبه يعتبر شهيدا، وذويه يعاملون معاملة أهالي الشهداء.
القوات الجوية
وبدوره أبدى الرائد ناصر العتيبي من القوات الجوية، سعادته بالمشاركة في احتفاليات مكتب الشهيد، مؤكدا أنها فرصة للتفاعل والتواصل مع الشباب وإطلاعهم على عمل القوات الجوية ودورها في حرب التحرير .
وأكد أن القوات الجوية الكويتية كانت في طليعة القوى الجوية وأدت دورها من دون أي خسائر تذكر ، مشيرا إلى هذه الطائرات التي تمكن الطيارون البواسل من إنقاذها أثناء الغزو ونقلها إلى منطقة حفر الباطن في السعودية قبل أن يدمرها العدو على الأرض، لافتا إلى أن عدد شهداء القوات الجوية خلال هذه الفترة بلغ 66 شهيدا.
الفزيع: أرواحنا فداء للوطن
أكد والد الشهيد عبدالله حامد الفزيع أهمية الاحتفالات الوطنية لأنها تذكرنا ببطولات الشهداء وتزرع في النشء الجديد روح الوطنية والدفاع عن تراب الوطن، مشددا على أن أرواحنا جميعا فداء للكويت.
وقال إن الشهيد عبدالله كان عمره 16 عاماً عندما قبض عليه رجال الجيش العراقي لنقل رسائل ومعلومات من العراق إلى الفدائيين في الكويت، وقد تم أسره ومن ثم ترحيله إلى العراق حيث استشهد هناك.
أم الشهيد علي زعل: تضحية ولدي تاج على رأسي
قالت أم الشهيد علي زعل: استشهاد ولدي تاج على رأسي، لافتة إلى أن الجنود العراقيين اثروه بعدما قرر العودة من السعودية لينضم إلى المقاومة، وتم حبسه وتعذيبه في سجن الأحداث ومن ثم ترحيله للعراق، حيث استشهد هناك وهو في العشرين من عمره ومن ثم استعدنا رفاته، وأشكر الله إن حسبه شهيدا.