فاطمة الأمير: 75 أسيراً لم يسجلهم ذووهم في مكتب الشهيد لاعتقادهم أنهم أحياء
باركت مدير عام مكتب الشهيد الوكيل المساعد بالديوان الاميري فاطمة الامير، لصاحب السمو أمير البلاد ذكرى التحرير، مع ختام مهرجان «شكراً» الذي امتد على مدى شهر فبراير، لتعريف الاجيال بدور الجهات المشاركة في حرب التحرير، والتضحيات التي بذلت لإعلاء الروح الوطنية والتضحية بكل غال وثمين في سبيله.
وبينت الأمير في ختام المهرجان في حديقة الشهيد أمس الأول، ان «هناك مجموعة من الاسرى لم يعتمدوا في مكتب الشهيد، لان ذويهم لم يرفعوا قضية لإصدار شهادة تثبت انهم متوفون، وعليه سيبدأ مكتب الشهيد اتخاذ اللازم لتسجيلهم ضمن الشهداء، ويبلغ عددهم 75، لان ذويهم يعتقدون حتى اليوم انهم احياء، طالما لم يروا جثامينهم، والاراضي العراقية مازالت تحوي العديد من الجثامين والرفات، ولكن البحث توقف بسبب الاوضاع الحالية في العراق»، لافتة الى ان «صاحب السمو حسب المرسوم ترك الاختيار لاهالي الشهيد في هذا الامر، حيث ان ثمة 1227 شهيداً مسجلون في مكتب الشهيد، منذ الستينات وحتى اليوم»، لافتة الى ان «هناك احصائيات وسجلا لشهداء كل فترة او حقبة زمنية، وهذه القائمة تضم 14 جنسية من الشرفاء والذين نفخر ان يعاملوا معاملة المواطن في جميع الخدمات المقدمة لهم».
ومن جانبه، قال رئيس لجنة الاطفاء في اللجنة الدائمة للاحتفالات مدير محافظة العاصمة العميد محمد الشطي، ان الادارة تحرص على المشاركة في جميع المناسبات لاسيما المناسبات الخاصة بالاحتفال بالاعياد الوطنية واعياد التحرير، لافتا الى ان هذه المشاركة الاولى مع مكتب الشهيد خلال مهرجان شكرا.
وذكر ان «عدد شهداء الاطفاء خلال فترة الغزو بلغ 17 شهيدا، تم تكريمهم على دورهم البطولي الذي قاموا به»، لافتا الى ان «اي اطفاء يسقط اثناء تأدية واجبه يعتبر شهيدا، ويعامل ذووه معاملة اهالي الشهداء».
واضاف ان «مكتب الشهيد أعطى شهيد الاطفاء حق اسرته بالكامل اسوة بأي جندي في المعركة، لافتا الى ان اصابات رجال الاطفاء ايضا يتم التعامل معهم بكثير من الاهتمام كالعلاج بالخارج، وتستمر امتيازاتهم طوال مدة اصابتهم.
وتابع ان ادارة العلاقات العامة في الادارة تقوم بالعديد من البرامج التوعية في المدارس والجامعات والمجمعات التجارية، معلنا عن «تنظيم فاعلية بمناسبة يوم رجل الاطفاء العالمي 9 مارس المقبل وتستمر لمدة 3 ايام في سوق شرق، ويتخللها عرض كامل لعمل رجال الاطفاء ومعداتهم وبطولاتهم».
وبدوره، قال الرائد ناصر العتيبي من القوات الجوية ان دور القوات الجوية اثناء حرب التحرير كان فعالا في طرد المحتل، دون ان تلحق بها اي خسائر تذكر، وكانت في طليعة القوى الجوية المشاركة في الحرب»، وبين ان «القوات الجوية استطاعت اثناء الغزو الانتقال الى حفر الباطن بالسعودية، وتمكنت في ما بعد من المشاركة في التحرير»، لافتا الى ان «عدد شهداء القوات الجوية بلغ 66 شهيدا».
احتفالية الختام كويتية بامتياز
قالت الأمير ان احتفالية ختام المهرجان كانت كويتية بامتياز، بمشاركة رسمية من وزارات الدولة المعنية كوزارات الدفاع والشرطة وادارة الاطفاء والدفاع الجوي وغيرها ومشاركة شعبية وجماهيرية، بالاضافة الى مشاركة والد الشهيد الفزيع ووالدة الشهيد زعل.
والد الشهيد عبدالله الفزيع
لفت والد الشهيد عبدالله حامد الفزيع الى اهمية الاحتفالات الوطنية، لانها تذكرنا ببطولات الشهداء وتزرع في النشء الجديد روح الوطنية والدفاع عن تراب الوطن.
وقال ان الشهيد عبدالله كان عمره 16 عاما آنذاك عندما قبض رجال الجيش العراقية عليه، وتم اسره ومن ثم ترحيله الى العراق، حيث استشهد هناك.
أم علي زعل: أشكر الله أن حسبه شهيداً
قالت ام الشهيد علي زعل «انني حرصت على المشاركة اليوم لإحياء ذكرى ولدي الشهيد علي، الذي اشكر الله ان حسبه شهيداً عندما كان عمره بالعشرينات».