«قصة وطن» يستذكر تضحيات المقيمين من أجل الكويت
استحضرت فعاليات مهرجان الكويت الدولي للمونودراما في دورته الرابعة بطولات وتضحيات الوافدين والمقيمين في البلاد إبان الغزو الصدامي الغاشم على دولة الكويت، وذلك من خلال عرض مسرحي قدمه مكتب الشهيد بعنوان “قصيدة وطن” ضمن حفل اختتام المهرجان.
وشهد حفل ختام المهرجان عرض مسرحية “قصيدة وطن” من تمثيل جمال الردهان وتأليف د. نادية القناعي، إلى جانب تكريم مكتب الشهيد وعدد من المشاركين والمنظمين للمهرجان.
واستذكر العرض المسرحي المونودرامي في إطار إنساني مؤثر تضحيات مجموعة من المقيمين خلال فترة الغزو الغاشم على البلاد عام 1990، جاعلا من مقولة وضعت على لسان أحد الشهداء من الوافدين، حيث قال: “كل أرض للمحبة والسلام هي وطني”، رمزا لمجمل تلك البطولات.
وقال مؤسس ورئيس مهرجان المونودراما جمال اللهو، على هامش الحفل في مسرح الدسمة، إن المهرجان حقق نجاحا للسنة الرابعة على التوالي، على أمل أن يقدم المهرجان الافضل في دورته المقبلة.
وأشاد اللهو بدعم المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب المستمر لكل المبادرات الجادة والفعاليات الثقافية والفنية في الكويت، مثمنا الشراكة القائمة مع مكتب الشهيد، على أمل أن تستمر في الدورات المقبلة.
من جهتها، قالت مؤلفة المسرحية، د. نادية القناعي، في تصريح لها، إن المسرحية عبارة عن عمل مونودرامي يحكي بطولات الوافدين الذين كانوا في الكويت فترة الغزو الصدامي عليها، وكيف ضحوا بأنفسهم وأرواحهم من أجل الكويت التي عاشوا على ارضها.
وذكرت أن المسرحية جاءت تكريما لهؤلاء الأوفياء المخلصين الذين ضحوا في سبيل أرض عاشوا على ترابها وأعطتهم من خيراتها، وهم بدورهم قدروا هذا العطاء، وبذلوا أرواحهم في سبيل تخليص هذا الوطن من كيد العدو والحفاظ على بقائه.
وسجل المهرجان الذي انطلق في الـ12 الجاري اختيار الفنان محمد المنصور شخصية المهرجان في هذا العام، باعتباره شخصية فنية مثالية، ورمزا وطنيا يجسد المشاعر في جميع صور الفن.
كما قدم المهرجان الذي نظمته شركة مايندرز للإنتاج الاعلامي جملة من العروض المسرحية على مسرح الدسمة، ليعقب كل عرض ندوة تطبيقية وتكريم للمشاركين بالعرض في قاعة الندوات بالمسرح، كما ضم معرضا مصاحبا لصور الفنان القدير محمد المنصور يحكي مسيرته الفنية.
ومن بين العروض التي شهدها المهرجان “فهد العسكر يتذكر”، تمثيل وإخراج عبدالعزيز الحداد، و”في حضرة جولييت” لفرقة المسرح العربي (الكويت)، و”أنا” (لبنان)، ومسرحية “بكاء الموناليزا” لفرقة المسرح الحر (ليبيا)، و”العازفة” لفرقة تياترو (الكويت)، و”عروس الويكليكس” لفرقة المسرح الشعبي (الكويت)، و”درب الخضر” لمركز ديرة الثقافي (الإمارات)، و”مذكرات بحار” لفرقة مسرح الخليج العربي (الكويت)، و”غلطان بالنمرة” لفرقة فاي (الكويت).