[ أغسطس 7, 2017 بواسطة admin 0 تعليقات ]

مكتب الشهيد يطلق فعالياته تحت شعار كل من يحبها

7-1

عمار الحسيني
أكدت مدير عام مكتب الشهيد فاطمة احمد الأمير بأن مكتب الشهيد أنشئ بمرسوم أميري رقم 38 لسنة 1991 في التاسع عشر من يونيو عام 1991 سعيا للمحافظة على القيمة العظيمة للشهادة وتقديرا للعمل البطولي للشهداء وتتويجا للملحمة البطولية الرائعة للشعب الكويتي.
مؤكدة ان العدوان على أرض الكويت في الثاني من أغسطس عام 1990م ذكرى لا تنسى واختبار غاية في الصعوبة لارادة الشعب الكويتي في قوته وصموده.
وتابعت قائلة: «قد شهد تاريخ ذلك اليوم ميلاد مشرق لشعب أذهل العالم بقوة عزيمته واستبساله بالدفاع عن أرضه وكرامته وهو الذي أخذ على حين غرة عندما وجد نفسه أمام جيش متخم بأحدث آلات الموت والدمار حيث شكلت مواجهة الشعب الكويتي للعدوان مرحلة فريدة في مسيرة هذا الوطن وكفاح أهله الا ان التاريخ يخبرنا بأن ذلك الحدث لم يكن الا صفحة من الصفحات المشرقة لهذا الشعب وهو يزخر بأمثلة رائعة تكشف عن عمق القيم في وجدان وتفكير المواطن الكويتي وما بناه الكويتيون للأسوار الثلاثة لبلدهم الا دليل على استعدادهم للدفاع عن سلامة وطنهم ووحدته في كل مرحلة من مراحل التاريخ».
وشددت الأمير الى أنه من منطلق السعي للمحافظة على القيمة العظيمة للشهادة وتقديراً للعمل البطولي للشهداء وتتويجاً للملحمة البطولية الرائعة لهذا الشعب فقد تفضل الأمير الراحل سمو الشيخ جابر الأحمد الجابر الصباح طيب الله ثراه باصدار مرسوم أميري رقم 38 لسنة 1991، في التاسع عشر من يونيو عام 1991 والخاص، بانشاء مكتب الشهيد واستكمل هذه الرعاية الكريمة عضيده ورفيق دربه حضرة صاحب السمو الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح أمير البلاد المفدى حفظه الله ورعاه الذي سعى لتحقيق الأهداف السامية والمتمثلة في تكريم سموه رعاه الله للشهداء وتخليد بطولاتهم وتضحياتهم في الدفاع عن الوطن وكرامته وكذلك الرعاية الكريمة لسموه حفظه الله لأسرهم وذويهم في مجالات الحياة جميعاً وتأكيداً على تقدير سموه والمجتمع الكويتي لقيمة الشهادة حيث لم تقتصر الرعاية المتميزة على ذوي الشهيد من الكويتيين فقط بل شملت كل مــن ضحى بحياته ودمه من أجل استقلال تراب هذا البلد حيث يرعى المكتب ذوي ما يقارب خمس عشر جنسية مختلفة من الوافدين والمقيمين في كويتنا الحبيبة.
واضافت الامير الى ان رسالة مكتب الشهيد في الواقع تتجاوز تقديم الخدمات لأسر الشهداء وتخليد ذكراهم حيث ارتأت تجسيد العلاقة الانسانية بين الشعب الكويتي والقيادة السياسية وهي علاقة عميقـة الجذور، شهد لها تاريخ الكويت قديماً وحديثاً، انها شهادة وفاء بين القيادة والشعب مشيرة الى ان المكتب سعي الى تخليد الشهيد ورعاية أسرته ما هو الا ترجمة للمشاعر الانسانية والحب الصادق وتقديس الشهادة والدفاع عن الوطن وتقدير ووفاء لكل من وهب روحه العزيزة فداء لعزة هذه الأرض الطيبة وليبقى مفهوم التضحية والشهادة رسالة خالدة تستهدي بها الأجيال القادمة.
وأشارت الامير ان يوم الشهداء الذي يحمل شعار هذا العام (كل من يحبها) الذي يرمز الى يوم الثاني من اغسطس الذكرى السابعة والعشرون للعدوان ويمثل أحد أسمى معاني الوحدة الوطنية في تاريخ الكويت، ويرمز الى رفض الشعب الكويتي للاحتلال والى تمسكه بشرعيته واستبساله في الدفاع عن وطنه. واضافت الامير الى ان مكتب الشهيد يبذل جهدا خاصا في ذكرى الثاني من اغسطس من كل عام لما لهذا اليوم من اهمية خاصة لدى الشعب الكويتي حيث سيحيي هذه الذكرى لهذا العام تحت شعار (كل من يحبها) بعدة فعاليات منها معرض شهداء الكويت في مجمع الافنيوز والذي يحمل صور جميع شهداء الكويت ومعرض خاص للأطفال يحتوي على رسومات تحمل معاني الولاء الوطني وغرس مفهوم الشهادة عن طريق تلوين بعض الصور المعبرة بهذه المناسبة تخليدا للذكرى العطرة لشهدائنا الأبرار ومعرض برج الحمرا من 2/8 حتى 5/8 لافتا الى ان هذا العام سيشاركنا الرياضي علي العيدان الذي يسعى الى تحطيم رقمه القياسي السابق في صعود ابراج الكويت حاملا جدارية (كل من يحبها) تخليدا لذكرى شهداء الكويت كما ستشهد فعاليات هذا العام مشاركة ابن الشهيد محمد البحراني الغواص عادل البحراني الذي سيغوص بأحواض المركز العلمي حاملا علم شهداء الكويت احياء لذكرى شهداءنا الأبرار. وفي الختام اعربت الامير عن الشكر والتقدير لكل من اسهم مع مكتب الشهيد لاعداد هذه الفعاليات من وسائل اعلام والصحف اليومية ووزارة الاعلام.