احتفل مكتب الشهيد تحت شعار «أميرنا سر تفوقنا» لتكريم 207 طلاب وطالبات متفوقين ومتفوقات من أبناء الشهداء من الحاصلين على تقدير امتياز وجيد جدا في مراحل الدراسة المختلفة، بالإضافة إلى المتفوقين من خريجي الجامعة والمعهد التطبيقي وكلية سعد العبدالله للعلوم الأمنية بالإضافة للحاصلين على الشهادات العليا من الماجستير والدكتوراه وذلك مساء أمس الأول في فندق الراية، تحت رعاية وحضور وزير شؤون الديوان الأميري ورئيس مجلس الأمناء الشيخ محمد العبدالله.

وقال مدير عام مكتب الشهيد صلاح العوفان في كلمته خلال الحفل إنه يتجدد في كل عام الاحتفال لتكريم هذه الكوكبة النيرة من أبنائنا الفائقين والفائقات من أبناء شهداء الكويت الأبرار، لافتا ان اللقاء يتجدد في كل عام مثلما التواصل معهم دائم ومستمر لتعزيز مسيرتهم على طريق العلم والحياة، ولتأكيد العهد الذي قطعناه على أنفسنا بتكريم ذكرى شهدائنا الأبرار ورعاية أبنائهم وأسرهم، داعيا المولى بالرحمة لآبائكم وان يسكنهم في جنات الخلد.

وأكد أن أبناء الشهداء في أعيننا ولهم المحبة والرعاية والأمانة، وذلك من خلال تشرف المكتب بحمل الأمانة من خلال التكليف والمتابعة من القيادة السياسية والتي نحتفل اليوم تحت شعار «أميرنا سر تفوقنا».

وعبر العوفان عن سعادته أن يرى في كل عام كوكبة متجددة من طلبتنا الفائقين والفائقات الذين سيسيرون بعون من الله على طريق العلم والإبداع والتفوق خدمة لوطننا الغالي الكويت. وهم أهل لهذه المهمة لأنهم ورثوها عن آبائهم الذين صدقوا في القول، واخلصوا في العمل، وتفانوا في خدمة الوطن والتضحية بدمائهم الزكية من اجله والذود عنه والعمل لرفعة شأنه على كل صعيد.

وطالب المتفوقين بأن يجعلوا من هدي قادتهم القبس والنور للانطلاق نحو بناء الكويت الحديثة، بلد الوفاء والعطاء، وموطن الرحمة والتكافل، ومن أجل السير قدما على طريق التفوق والنجاح والعمل البناء، لتكونوا كما كان آباؤكم جنودا في خدمة الكويت، تدافعون عن عزتها وكرامتها، وشعاركم الولاء للوطن الغالي الكويت، عاملين لإعلاء صرحه في كل مجال من مجالات العلم والتقدم.

وأكد أن أبناء الشهداء لهم الأولوية وهذا قليل بحق أبناء من ضحى بحياته في خدمة وطنه، لافتا إلى أن الرعاية السامية هي السبب الرئيسي في نجاح عمل المكتب عبر ترجمة التوجيهات السامية لسمو الأمير وولي عهده.

ولفت العوفان إلى أن علاقة المكتب مع اسر الشهداء هي علاقة أب مع أبنائه على مدى 30 عاما، لافتا إلى أن المكتب قام برعاية 583 أسرة شهيد خلال العقد الأول و1102 أسرة خلال العقد الثاني ويرعى حاليا 1313 أسرة من اسر الشهداء بينما قام برعاية 4386 طالبا خلال ثلاثة عقود.

وشدد على أن المكتب مستمر بالرعاية التربوية وتوفير كل ما يحتاجه الأبناء للتفوق دراسيا ومتابعة تحصيلهم العلمي، مؤكدا أن هذه الرعاية لا تتوقف على الجانب التربوي وإنما أيضا مختلف المجالات لتذليل الصعوبات أمامهم في كل جوانب الحياة.

وقال ان الأبناء كآبائهم الشهداء واثبتوا في كثير من المواقف آخرها عملهم كمتطوعين في مختلف الأماكن لمواجهة فيروس كورونا، متوجها اليهم «نوصيكم على الكويت وكل منكم يضع الكويت نصب عينيه».

وعاهد القيادة السياسية على مواصلة مسيرة دعم أبناء الشهداء نحو طريق التفوق والتميز لخدمة الكويت في كل مجال.

بعدها، وزع وزير شؤون الديوان الأميري الشيخ محمد العبدالله ومدير عام مكتب الشهيد الدروع التذكارية وشهادات التفوق على أبناء وبنات الشهداء، كما تم تكريم المتطوعين خلال الجائحة في مختلف المجالات.