المصدر: الوسط
التاريخ: 5/10/2022
وأكد العوفان حرص المكتب على التنوع والتجديد بالبرامج والأنشطة، والتي من ضمنها «لقاء الأحبة» مع أمهات وأرامل وأسر الشهداء، في جو ودي أسري بهدف تعزيز التواصل والتلاقي لمعرفة احتياجات الأسر وتلبيتها.
ولفت إلى أن هذا اللقاء من البرامج التي اعتاد مكتب الشهيد إجراءها، إلا أنه تميز هذا العام بتكريم كوكبة من طالبات الكويت في كلية العمارة الفائزات بالمراكز الثلاثة الأولى للمسابقة الثقافية الثامنة عشرة لتصميم صرح للشهيد سيتم تنفيذه في اكثر من ميدان في البلاد.
وثمن جهود الطلبة وشعورهم الوطني، ما ساهم بخروج نماذج وتصاميم تنم عن احترامهم وتقديرهم لما قدمه الشهداء من أرواحهم وتضحياتهم في سبيل الوطن.
ولفت العوفان إلى أن جميع المخططات الخاصة بالتصاميم الفائزة جاهزة بالتعاون مع بلدية الكويت بانتظار الانتهاء من الإجراءات المالية لبدء تنفيذ المجسمات والصروح حيث من المقرر تدشين أول نصب وهو الفائز بالمركز الأول في فبراير المقبل وسيكون موقعه أمام مقر مكتب الشهيد في ضاحية مبارك العبدالله الجابر.
أما الفائز بالمركز الثاني فقال العوفان انه سيتم تنفيذه في جامعة الكويت في الشدادية المكان الذي خرجت منه هذه التصاميم الوطنية، بينما الثالث سيتم التنسيق مع بلدية الكويت لنصبه على دوار الأمم المتحدة.
وعن الأنشطة التي من المقرر تنظيمها خلال الفترة المقبلة، تحدث العوفان عن تكريم المتفوقين من أبناء الشهداء ويبلغ عددهم 250 طالبا وطالبة، وذلك في نوفمبر المقبل برعاية وزير شؤون الديوان الأميري، بالإضافة إلى المشاركة في معرض الكتاب بجناح خاص، كما التنسيق للمشاركة في الأسبوع المصري – الكويتي في ديسمبر المقبل، بالإضافة إلى عدد من الفعاليات والبطولات الرياضية عدا عن التحضير للاحتفالات الوطنية وأوبريت وطني بالتعاون مع المعهد العالي للموسيقى.
وفيما يتعلق بأي معلومات عن وصول رفات جديدة لشهداء الكويت، لفت إلى أن البحث جار والكويت لن ترتاح قبل إعادة رفات جميع الشهداء مشيرا إلى أنه تم الأسبوع الماضي إضافة شهيدين إلى سجل الشهداء من قبل المحكمة، حيث يبلغ حاليا عدد الشهداء 1313 شهيدا.
بدورها، قالت القائمة بأعمال رئيس قسم العمارة في جامعة الكويت د.شيخة المباركي إن التعاون مع المكتب كان مميزا لتسليط الضوء على قضية الشهادة في سبيل الوطن وتعزيز الروح المجتمعية لدى الطالب مثنية على جهود الطلبة تحت قيادة د.أمينة الكندري ود.دلال قاسم، حيث استطاعوا تقديم نماذج مشرفة وراقية لتجسيد وتخليد ذكرى الشهداء.
وأوضحت انه تم وضع عدد من المعايير والأسس الفنية لاختيار النماذج الفائزة والقابلة للتطبيق والتنفيذ من قبل لجنة التحكيم، مشيرة إلى أن العمل يأخذ من الطالب وقتا كبيرا وجهدا لوضع مجسم سيصبح حقيقة على أرض الواقع.
بدورها، عبرت الفائزة بالمركز الأول الطالبة سدن الشتيل عن سعادتها واعتزازها بفوزها بهذه الجائزة الوطنية، لافتة إلى أنها فرصة كبيرة أن يكون لديها مشروع مبني على أرض الواقع قبل أن تتخرج.
ولفتت إلى أن النصب الذي قامت بتصميمه يتكون من 1313 مكعبا عدد شهداء الكويت، وله أكثر من وجه، الأول يمثل خارطة الكويت أما الوجه الثاني فيجسد كلمة الكويت.
وقالت الفائزة بالمركز الثاني الطالبة طيبة الزايد إن هذه المسابقات الوطنية بالإضافة إلى أنها تشعر الطالب بالفخر والاعتزاز إلا انها تزيد من فرصه في المستقبل، لافتة الى انها قسمت المجسم الخاص بها الى 3 أقسام أحدها لشهداء الجيش والآخر شهداء المقاومة والثالث لشهداء الأسر.
أما الفائزة بالمركز الثالث الطالبة هبة المجدلي فعبرت عن شعورها بالفخر والاعتزاز أن تكون لها بصمة في هذا العمل الوطني، لافتة إلى انه أقل ما يمكن تقديمه تكريما لشهداء الكويت وتخليدا لمواقفهم البطولية.
وقالت: «لا أحمل كلمات كافية توفي بحق شهداء الكويت، فهم ضحوا بأرواحهم لكي تبقى الكويت ونبقى نحن أحرارا»، مشيرة إلى ان النصب التذكاري رسالة بأن الكويت لا تنسى شهداءها الأبرار، وإن رحلوا عنا فهم موجودون بيننا بذكراهم.
وقد اختتم اللقاء بتوزيع الدروع والشهادات على الفائزات وأعضاء لجنة التحكيم من قبل مدير عام المكتب صلاح العوفان والقائم بأعمال عميد كلية العمارة د.عمر خطاب وبمشاركة إحدى أمهات الشهداء الحاضرات في اللقاء.