التاريخ : 2023/10/17
المصدر: الانباء
- الكويت أرسلت ثلث جيشها من لواء «اليرموك» منذ حرب الاستنزاف حتى عبور قناة السويس وتحقيق النصر.. ولم تدخر جهداً في القيام بأي مشاركة ومساندة لأي أزمة عربية
- ندعو الله أن يحمي دولة فلسطين الشقيقة في دفاعها عن حقوقها المشروعة وفق المواثيق الدولية
- الملحق العسكري المصري: تحية خاصة لأبطال الجيش الكويتي ممن شاركوا إخوانهم في الجيش المصري لتحرير الأرض وصون الكرامة وروت دماء الشهداء الزكية أرض سيناء
- حرب أكتوبر كنز ثمين لتعلم الدروس.. وفيها تجلت أسمى معاني الوحدة بين أمتنا العربية
هنأ وكيل وزارة الدفاع الشيخ د ..عبدالله المشعل جمهورية مصر العربية الشقيقة، رئيسا وحكومة وجيشا وشعبا، بمناسبة الاحتفال بالذكرى الـ 50 لانتصارات حرب أكتوبر المجيدة، متمنيا لها كل الخير والازدهار.
ونقل الشيخ د.عبدالله المشعل في كلمته، خلال الاحتفال بذكرى أكتوبر المجيدة الذي أقامه المكتب العسكري المصري في البلاد مساء امس الأول، بحضور عدد كبير من السفراء والدبلوماسيين والعسكريين وأبناء الجالية المصرية والمواطنين والمهنئين من الجنسيات العربية، تهاني نائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الدفاع الشيخ أحمد الفهد بهذه المناسبة العظيمة.
وأضاف: إن حرب أكتوبر كانت أعظم ملحمة عسكرية في التاريخ الحديث ومازالت وستظل موضع فخر لكل عربي من المحيط إلى الخليج، فهي خير شاهد على أن التضامن العربي حقيقة، إذ تجلت فيها وقفة الأمة كلها بجانب شقيقتها جمهورية مصر العربية، حيث خاض خلالها الجندي المصري جنبا إلى جنب أخيه الجندي العربي أشرف المعارك دفاعا عن الحق والعدل والسلام، إذ لم يحارب قط من أجل الحرب والعدوان وإنما دفاعا عن أرضه وقيمه وشعبه.
وتابع المشعل: إن الكويت لم تدخر جهدا في القيام بأي مشاركة ومساندة لأي أزمة عربية، ولم تتخل الكويت يوما عن دورها العربي بمواقفها الصادقة والثابتة، وفي علاقتها مع جمهورية مصر الشقيقة، أثبتت أن الأشقاء لا يتخلون أبدا عن بعضهم، فشاركت مصر في حروبها ضد الكيان الصهيوني، ولم يهتز إيمان الكويت يوما بأهمية هذا الحدث العربي، ولم تتردد ولو للحظة في أن تقدم كل ما لديها من إمكانات لتحقيق هذا النصر، بل بذلت فيها المال والجهد والذخيرة والأرواح، فدفعت بأبنائها إلى ساحة المعارك، حيث أرسلت ثلث الجيش الكويتي من لواء «اليرموك» منذ حرب الاستنزاف حتى عبور قناة السويس وتحقيق النصر.
واختتم وكيل وزارة الدفاع حديثه بالدعاء بأن يحمي الله دولة فلسطين الشقيقة ويحفظها من كل مكروه وسوء في دفاعها عن حقوقها المشروعة التي تقرها المواثيق الدولية و تؤكدها الدول العربية والإسلامية الشقيقة والصديقة.
بدوره، أكد الملحق العسكري المصري العميد اركان حرب محمد رجب إن حرب أكتوبر 1973 كانت ومازالت كنزا ثمينا من كنوز الدروس المستفادة التي نتعلم ويتعلم منها العالم، وكان من أهم الدروس التي ظهرت جلية واضحة هي «الوحدة العربية» التي إن تحققت لم يستطع أي معتد أيا كان أن يقترب من أراضينا أو يهدد مصالحنا.
وأضاف ان حرب 1973 أظهرت معدن الأمة العربية الأصيل ودور القيادة الحكيمة الرشيدة في مختلف البلدان العربية التي ناصرت الحق ودعمت جبهات القتال العربية بالعتاد والرجال، موجها تحية صادقة لكل أخ عربي ساهم في تحقيق النصر وضحى بدمائه الطاهرة لأجل نصرة مصر والأمة العربية وتحية خاصة لأبطال الجيش الكويتي الذين شاركوا إخوانهم في الجيش المصري لتحرير الأرض وصون الكرامة، أولئك الذين روت دماؤهم الزكية الطاهرة أرض سيناء.
وتابع أنه في حرب أكتوبر 1973 تجلت أسمى معاني الوحدة والترابط والأخوة الصادقة التي تظهر وقت الشدائد بين أمتنا العربية.
وأشار إلى أنه بعد مرور 50 عاما على انتصارات أكتوبر وبعد فترات عصيبة مرت بها مصر خلال ثورتي 25 يناير 2011 و30 يونيو 2013 استطاعت مصر محاصرة خطر الإرهاب وتوجيه ضربات قوية لعناصره وتنظيماته، واستطاعت تثبيت أركان الدولة وإعادة الاستقرار والثقة والهدوء للمجتمع المصري وإرساء أسس التنمية الاقتصادية الشاملة ومواجهة الواقع والتعامل معه بكل شفافية من خلال العلم وبذل الجهد والعمل الدؤوب والثقة بالنفس مع استمرار التطلع إلى مستقبل أفضل.
وأكد أن مصر الآن تعبر مرة أخرى وتستكمل مسيرة النصر بالبناء والتطوير وتجتاز كل الصعاب لنيل غايتها وتحقيق أهدافها
السفير المصري: قمة بالقاهرة لبحث القضية الفلسطينية والشروع في حلها لأنها ستظل قضية العرب الأولى
قال السفير المصري لدى البلاد أسامة شلتوت إن هذه المناسبة هي فرصة لإعادة التذكير بالتضامن العربي والوقوف يدا بيد، مشيدا بالمشاركة الكويتية في حرب أكتوبر المجيدة.
وعن القضية الفلسطينية، قال شلتوت في تصريحات للصحافيين خلال الاحتفال: «إن مصر تسعى من خلال اتصالاتها الدولية والإقليمية الى إقامة قمة في مصر، حيث تم توجيه الدعوات إلى بعض قادة الدول لبحث القضية الفلسطينية والشروع في حلها لأنها قضية العرب الأولى وستظل كذلك».
وعن موعد انعقاد القمة، أوضح أنها ستكون خلال الأيام القليلة المقبلة وسيتم توجيه الدعوات إلى قادة الدول لبحث كل ما يتعلق بالقضية والشرعية الفلسطينية والقائمة على قرارات الأمم المتحدة.
وعما إذا كان هناك خلاف على قرارات جامعة الدول العربية، قال إن قرارات جامعة الدول العربية تصدر بالإجماع، مضيفا أن الاختلاف على الصياغات أمر طبيعي، ولكن في النهاية المضمون والهدف واحد، فهناك إجماع عربي على استعادة الحقوق الفلسطينية والدفاع عن قضية فلسطين لإقامة دولة فلسطينية عاصمتها القدس الشرقية، وفقا لقرارات الأمم المتحدة والاتفاقيات الدولية، وهو ما انعكس في البيان العربي.
وحول الموقف المصري بخصوص السماح بالمرور من معبر رفح، قال: «إن موقف مصر ثابت، فلقد كان هناك نداء مصري للعالم أجمع بأن من يريد إيصال المساعدات فإن ذلك سيتم عند طريق مطار العريش كنقطة تواصل لتلقي المساعدات وإيصالها عبر معبر رفح إلى قطاع غزة وللشعب الفلسطيني، مشددا على أن المعبر لم يغلق حتى بعد اندلاع الأحداث الراهنة».
وأضاف: «هناك تفاهمات وإجماع من محبي السلام أنه لابد من إيصال المساعدات الفورية والإنسانية إلى الشعب الفلسطيني الذي يعاني من عقاب جماعي غير مقبول، ونحن ندافع جميعا عن حقوق الشعب الفلسطيني، وبالتالي هناك التزام على جميع دول العالم وليس فقط مصر لإيصال هذه المساعدات للشعب الفلسطيني».
أما بخصوص انتخابات المصريين في الخارج، فقال شلتوت «إن الانتخابات استحقاق دستوري وستجري في الأول والثاني والثالث من ديسمبر ونحث أبناء الجالية المصرية على الإدلاء بأصواتهم للمشاركة في اختيار قائد البلاد خلال الفترة المقبلة